اتفاق جزائري موريتاني لإنتاج فيلم سينمائي مشترك

وقعت الجزائر وموريتانيا اتفاقية لإنتاج فيلم سينمائي مشترك بين البلدين، في خطوة تعكس التعاون الثقافي والفني المتنامي في المنطقة المغاربية.

وأشرف على توقيع الاتفاقية كل من محافظ المهرجان الثقافي الدولي للسينما “إيمدغاسن” بالجزائر، عصام تعشيت، ومن الجانب الموريتاني، المخرج والممثل والمدير الفني للمهرجان السينمائي الدولي للأفلام القصيرة بنواكشوط، سالم دندو.

وفي هذا الصدد، قال محافظ مهرجان “إيمدغاسن”، عصام تعشيت، إن هذا العمل المشترك يندرج ضمن إستراتيجية شاملة لتفعيل الصناعة السينمائية الجزائرية، وتعزيز الشراكات الثقافية مع الدول المغاربية.وأضاف: “لدينا شراكات مع موريتانيا في مختلف القطاعات، ورأينا أنه من الضروري أن نعزّز هذا التعاون في مجال السينما، خاصة وأن الرئيس عبد المجيد تبون يعمل جاهدا على دعم هذا القطاع الحيوي”.

ومن جهته، أكد المخرج الموريتاني سالم دندو أن هذه الاتفاقية تجسّد التقارب الثقافي بين البلدين، مشيرا إلى أن الفكرة ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى محاولة أولى سنة 2009 خلال مهرجان وهران، والتي أثمرت وقتها تعاونا مغاربيا أسفر عن إنتاج أفلام جزائرية وموريتانية وتونسية مشتركة.

وأضاف دندو أن هذه الاتفاقية تأتي كذلك نتيجة علاقات الصداقة الثنائية بين البلدين، وبدعم من أصدقاء السينما في الجانبين، مشيرا إلى أن الشرارة الأولى لهذا المشروع تعود إلى سنة 2018.

وانطلقت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي للسينما “إيمدغاسن” في طبعته الخامسة، يوم 10 سبتمبر الجاري بالمسرح الجهوي لمدينة باتنة، وتختتم اليوم 16 سبتمبر.

وشهدت هذه التظاهرة تنظيم ورشات تكوينية لفائدة 50 شابا من هواة السينما، شملت مجالات الإخراج والتمثيل وصناعة الفيلم والهندسة الصوتية.

كما نظّمت ندوات فكرية حول العلاقة بين السينما والرواية، وأخرى خصصت لـالمعالم الأثرية والتعريف بها، من بينها الضريح النوميدي الملكي إمدغاسن.

وبرمجت بالمناسبة خرجات استكشافية لفائدة ضيوف المهرجان، لزيارة المعالم السياحية الأثرية والطبيعية التي تزخر بها منطقة باتنة، بهدف الترويج للسياحة الثقافية والسينمائية بالجزائر.