منوعات

قصة طلاق مؤثرة لزوجة أخبرها زوجها بأنه يحب أخرى

الطلاق من القرارات الصعبة التي تؤثر على مجرى الحياة ، وقد يقوم به البعض في عجلة ودون تفكير ، ويحصد آثاره المؤلمة ، لذلك يجب على كل زوجين التفكير مرارًا وتكرارًا ، قبل الأقدام عليه.

أحداث القصة :
عاد الزوج من العمل ، وكان في نيته أن يخبر زوجته  بقرار مصيري قد اتخذه ، فوجد زوجته ما زالت منشغلة في اعداد الطعام ، فانتظرها حتى تنتهي ، ثم جلس معها على مائدة الطعام ، وبينما هي تنظر اليه وهى سعيدة بعودته من العمل ، شعر بالخجل مما يريد أن يخبرها به ، وبعد أن انتهى الزوجان من تناول الطعام .

ذهبت الزوجة لإحضار بعض الحلوى ، التي كانت قد أعدتها بنفسها لزوجها وقدمتها له ، وبينما هو يتذوق الحلوى  ويستمتع بطعمها ،  فكر في الوسيلة التي سيخبر بها زوجته بذلك القرار ، ثم انتهى الزوج من تناول الحلوى وشعر بمشغولية زوجته ،  فقرر أن يؤجل القرار حتى المساء .

ذهب الزوج للنوم قليلا ، وعندما استيقظ وجد زوجته تغسل الملابس ، وتنظف المنزل ،  وهى مازالت مشغولة في العمل ، فأحس الزوج بأنه لا يمكنه المزيد من التأجيل ، وعليه أن يخبر زوجته، فطلب منها أن تجلس معه وتستمع اليه قليلا.
تركت الزوجة ما تقوم به من أعمال ، وجلست مع زوجها ، وهى تنظر له مبتسمة ظنًا منها أنه سوف يخبرها خبرًا سارا ، أو أنه قد أعد لها مفاجأة بسبب اقتراب موعد عيد ميلادها .

الصدمة :
أخبر الزوج زوجته أنه يريد الطلاق ، ولن يستطيع أن يكمل الحياة معها ، وأن قلبه وعقله أصبحا ملكًا لسيدة أخرى يحبها ، فاندهشت من كلامه ، وشعرت أنها مقدمة لمزحة أو مفاجأة ، وظلت تنظر له وهي متألمة، ماذا بعد ، فلم تجد منه أي جواب ، ثم دخلت إلى زوجها في الغرفة ، وسألته : هل هذا حقيقي ؟ أم مزحة ؟  فأخبرها بأن الأمر حقيقي ، وأنه سعى في تنفيذه منذ أيام قليلة ، وأنه بدأ في كتابة جزء من ممتلكاته لها ولطفلتيه .

لم تتحدث الزوجة بكلمة واحدة ، لكنها خرجت تبكي بكاء شديدًا ، ولم تصدق ما تسمعه  ، وحل وقت العشاء وذهب الزوج إلى الفراش دون تناول العشاء ، وظلت الزوجة تبكي وحدها  وعندما استيقظ في الصباح وجد زوجته نائمة على الأرض ، ومنهكة من كثرة البكاء والتعب .
فأيقظها لكي تنام بالغرفة ، فاستيقظت وعيناها متعبتان من البكاء ، وطلبت منه أن يؤجل تنفيذ الطلاق ، حتى تنتهى طفلتاهما من امتحان نهاية العام ، وحتى لا يتسبب ذلك القرار بحدوث اضطراب نفسي وفشل دراسي لهما.
سألها الزوج عن موعد انتهاء اختبار ابنتيه ، فوجد أنها فترة زمنية قصيرة يستطيع أن يحتملها وهى 7 أيام .

فترة سماح :
عاد الزوج في اليوم التالي من العمل ووجد زوجته قد تركت له ورقة في الغرفة ، تخبره بأنها تريد منه أن يمكث معهم هذا الأسبوع الأخير في البيت، حتى يغمر الطفلتين بمشاعر الأبوة ، التي بالتأكيد ستنعكس على الأداء الدراسي لهما ، فوافق وأخبر السيدة الأخرى بعد أن اعتذر لها أنه سوف يعجز عن لقائها لمدة أسبوع ، وهذا هو  الأسبوع الأخير قبل تنفيذ الطلاق ، حتى تنتهى الطفلتان من الاختبارات المدرسية .

طلب الأب اجازة من العمل لمدة أسبوع  ، ليمكث خلالها بالمنزل مع بناته.
وفي اليوم الموالي استيقظ فجرًا ، ولم يجد زوجته بجانبه ،فخرج يبحث عنها فوجدها تقوم بأعمال التنظيف :

فقال لها : ماذا تصنعين ؟
فقالت له : لقد اعتدت بعد ذهابك للنوم أن أقوم بأعمال المنزل ؟ حتى تراه جميلًا في الصباح .
فسألها : ومتى تخلدين للنوم  ؟ فأنا عندما أستيقظ صباحًا أجدك مستيقظة تقومين بتجهيز وجبة الإفطار .
فقالت : موعد نومي في كل ليلة هو من الفجر وحتى الصباح .
وبالرغم من إنها ساعات قليلة لكنها تكفيني ،  لأعد كل شيء وأرتبه من أجلكم .

خجل الزوج وبدأ يفكر ، كيف لا يعلم طوال هذه الأعوام ، أن زوجته لا تنام فترة كافية ، وبالرغم من ذلك لا تشكو أو تطلب منه أن يساعدها بشيء .

دخل الزوج للنوم ، وعند الاستيقاظ ، وجد زوجته مستيقظة تقوم بكي الملابس ، فنظر لها وتأملها وهى منحنية على المنضدة ، لكي  تجهز الملابس له ولبناته .

قال في نفسه : كيف لم يدر في ذهني ، من يقوم بكي الملابس يوميًا ،  انماكنت فقط ارتديها كعادتي دون تفكير ، ومن هنا بدأ الزوج يتأمل تصرفات زوجته خلال هذا الأسبوع ، ويتأمل جسدها المتهالك في مهام المنزل ، ومع طفلتيه وشعر بالخجل .

فهناك أمور عديدة لم تدخل ضمن تفكيره ، وبتأمله لها جعلته يدرك حجم الألم والإرهاق ، الذي تتعرض له زوجته من أجل اسعاده هو وبناته ، ثم دخل مسرعًا إلى غرفته ،  وأغلق الباب ، ثم أخرج ألبوم صور قديمة من حفل زفافهم ، وبدأ يستعيد شكل زوجته قبل الزواج .

اكتشاف المرض :
وبينما كان يتصفح الصور، وجد ورقة بها تحاليل طبية ، ففتح الورقة وبدأ يقرأ محتواها ،  فوجده تحويل طبي لزوجته إلى مستشفى الأورام الخبيثة ، لوجود ورم في الثدي ، وكانت زوجته قد أخفته داخل البوم الصور ، لأنها تعلم أنه المكان الوحيد الذي لن يتطرق زوجها إليه ، فامتلأت عيون الزوج بالدموع ، وخرج لزوجته وأخبرها بأنه علم بمرضها .

شعرت الزوجة بتعاطف الزوج معها ، وأخبرته أنها لا تريد مجرد مشاعر تعاطف ، ولكن الزوج اكمل الحديث معها وأخبرها أنه منذ أيام يتأمل تضحيتها من أجلهم ، مما جعله يشعر بالخجل من قرار الطلاق ، وترك لها الحرية في اختيار قرارها ، إما عودة الحياة الزوجية بينهما إلى طبيعتها، وإما إنهاء الزواج .

نهاية سعيدة :
في هذا الوقت عادت الطفلتان من المدرسة ،  فوجدتا الأب والأم يجلسان معا فركضتا اليهما فرحًا ، كأنهما لم تشاهدا والديهما منذ سنوات ، وفي تلك اللحظة ، أدركت الزوجة ما هو القرار الذي يجب أن تتخذه.

قصة واقعية قام طاقم الجواهر بتصحيحها واعدادها للنشر بعد أن كانت مليئة بالاخطاء النحوية واللغوية والاملائية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى