أولى محاضرات شنقيط “مدائن التراث حواضر اشعاع هلمي و مراكز تبادل حضاري”
شهدت مدينة شنقيط، مساء اليوم، محاضرة متميزة بعنوان “مدائن التراث: حواضر إشعاع علمي ومراكز تبادل حضاري”، ألقاها الدكتور ددود عبد الله ضمن فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث.
تناولت المحاضرة الأهمية التاريخية والثقافية للمدن القديمة كمراكز للإشعاع العلمي، حيث لعبت دورًا محوريًا في نشر العلوم والمعارف، فضلاً عن كونها نقاط اتصال حضاري أسهمت في تعزيز الحوار الثقافي بين المجتمعات المختلفة عبر القرون. واستعرض الدكتور ددود كيف جسدت هذه المدن نموذجًا فريدًا للتعايش بين مكونات المجتمع، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي كمحطات تجارية وعلمية على طرق القوافل التاريخية.
وفي تعقيبه على المحاضرة، قدّم الدكتور تعقيبًا وافيًا، تميز بالهدوء والعمق العلمي، حيث سلط الضوء على ضرورة استلهام القيم التي قدمتها هذه المدن للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة الثقافية. وأكد على أهمية صيانة التراث العمراني والمعرفي لهذه الحواضر، مشيرًا إلى أن دورها لا يقتصر على الماضي، بل يمتد إلى الحاضر والمستقبل كمنارات للتنمية الفكرية والاجتماعية.
