تقرير تلماس من وادان : 14 عاما و بدون أثر على الأرض :

إنه مهرجان مدائن التراث او ما كان يعرف بمهرجان المدن القديمة وهي : شنقيط ، وادان ، ولاته ، تشيت
مهرجان يستحق التقدير من حيث الفكرة لكن اصبح عنوان للنهب و التضليل الإعلامي
أربعة عشر عاما و مدن بدون خدمات أساسية من ماء و كهرباء و مواصلات و طرق و حماية اجتماعية
النسخة الرابعة عشر ستقام كما أقيمت أولى نسخه و السكان لا يتذكرون من فوائد المهرجان إلا الازدحام أيامه الثلاثة
فليس بالمدن الأربع مستشفيات و لا فنادق و لا ثانويات امتياز و لا جامعات تنبش عن الآثار التي من اجلها أقيم المهرجان و لا طرق داخلية وليست مرتبطة بالطرق الوطنية ، محاصرة بالرمال تنهش البيوت و تقتطع المساحات
كان على القائمين على المهرجان ان تكون أيامه كلها تدشينات من طرف رئيس الجمهورية حيث يفرض على جميع القطاعات الحكومية تشييد بنايات عصرية من جامعات و فنادق و نزل و مدارس و معاهد وأسواق و مكاتب ….كل حسب تخصصه
ليس من المفارقة ان هذه المدن لا توجد بها مكاتب لغالبية الوزارات و لا الإدارات الخاصة
هنا السيد رئيس الجمهورية يجب ان تقف وقفة تأمل في هذا المهرجان الذي تنفق باسمه المليارات و حتي تعيد النظر ليس في جدوائيته بل في طريقة تنفيذه
فالزائر اليوم لمدينة وادان تقابله تلك الوجوه التي تحدثك عن صعوبة الحال في المدينة فالكلمات المتقطعة تدرك معني الحرمان و بالنظرات الثاقبة تظهر الحاجة الى تغيير الواقع و بالزوابع تعرف صعوبة المكان .
#تلماس من وادان