وقالت مصادر مطلعة إن الشيخ أحمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم ومرافقه إبراهيم، إضافة إلى الإيراني وحيد، أُفرج عنهم بعد وساطة دقيقة انتهت بتسوية شملت تقديم فدية مالية قدرت بخمسين مليون يورو تحملتها دولة الإمارات العربية المتحدة، في عملية نسق تفاصيلها العربي ولد جدين بصفته وسيطاً دولياً يتمتع بخبرة واسعة في إدارة مثل هذه الملفات المعقدة.

العربي ولد جدين، الذي تم تعيينه رسمياً بموجب القرار رقم 001/2024/BE-CSP-DPA الصادر في 7 مايو 2024 مستشاراً خاصاً لرئيس جبهة تحرير أزواد FLA أوكلت إليه مهمة تمثيل الإطار والترافع عن قضاياه أمام الدول والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب العمل على بناء جسور التعاون بين أزواد والجهات الخارجية.

ويعتبر هذا التعيين اعترافاً رسمياً بدور الرجل الذي راكم تجربة استثنائية في مجال الوساطات الإنسانية وتحرير الرهائن، خصوصاً في مناطق النزاع والساحل الإفريقي، حيث برز خلال السنوات الأخيرة في محطات معقدة استطاع عبرها تحقيق اختراقات غير مسبوقة في ملفات الإرهاب والاختطاف.

عملية الإفراج عن الرهائن الحالية تمثل إحدى أبرز النجاحات التي تعيد التأكيد على قدرة جبهة تحرير أزواد على لعب أدوار متقدمة في استقرار المنطقة وتعزيز موقع أزواد في المشهد الإقليمي.
كما تعكس في الوقت ذاته الديناميكية الجديدة التي يقودها رئيس الإطار بلال أغ آتشير بالتعاون مع فريقه الدبلوماسي، وفي مقدمته العربي ولد جدين، الذي أثبت مرة أخرى تمكنه من الجمع بين الانفتاح الدبلوماسي والتقدير الميداني الدقيق للواقع الأمني في الساحل.

إن هذه العملية لا تشكل فقط انتصاراً إنسانياً بإعادة الرهائن إلى ديارهم، بل تعد أيضاً نموذجاً عملياً لكيفية توظيف القنوات المحلية والإقليمية في معالجة قضايا الأمن والسلام عبر الحوار والتفاهم، وهو نهج بات سمة مميزة للوساطات التي يقودها ولد جدين في المنطقة.

الصورة المرفقة للوسيط الدولي رفقة رئيس  جهاز الاستخبارات اليوناني السابق.