ونددت الكونفيدراليات في بيان مشترك، بمحاولات التأثير السياسي والإداري على سير انتخابات التمثيلية النقابية، محذّرة مما اعتبرته “انتهاكات خطيرة” تمسّ مبدأ حرية العمال في اختيار ممثليهم.

وقالت الكونفدراليات إن العديد من العمال في القطاعين العام والخاص “يتعرضون لضغوط وتهديدات من قبل قادة مؤسسات عمومية وخصوصية، واستغلال النفوذ من طرف بعض مديري المؤسسات التعليمية والصحية ومفتشي المقاطعات”، في مسعى – تقول النقابات – “لثنيهم عن قناعاتهم النقابية وممارسة حقوقهم بحرية”.

وأضاف البيان أن هذه الممارسات “تصاعدت بعد تداول وسائل إعلام وطنية لتعميم من حزب الإنصاف، يوجّه نوابه إلى دعم اتحاد عمال موريتانيا (UTM) باعتباره نقابة النظام”، معتبراً أن هذا التعميم “يمثّل مساساً خطيراً بمبدأ حياد الإدارة في العملية الانتخابية”.

ودعت الكونفدراليات الحكومة إلى “التبرؤ بشكل صريح من التعميم المذكور، وتوجيه المسؤولين الإداريين والسياسيين إلى الالتزام التام بالحياد”، مؤكدة أن “حماية حرية الممارسة النقابية واجب تتحمل الدولة مسؤوليته الكاملة”.

كما طالبت بوقف ما أسمته “الأساليب القمعية والتمييزية” التي ينتهجها بعض القادة الإداريين ضد العمال، مشددة على ضرورة “توفير مناخ انتخابي نزيه يضمن تكافؤ الفرص بين النقابات”.

وحثّ البيان العمال على “عدم الرضوخ للابتزاز أو التخويف أو الإغراء”، داعياً إلى “الدفاع عن الحقوق النقابية بكل جرأة وقوة”.

وأكدت الكونفدراليات أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ كل الخيارات الممكنة لإنقاذ مسار التمثيلية النقابية، بما في ذلك الانسحاب من العملية إذا استمر المساس بمصداقيتها”.

ووقّعت البيان كل من:
– الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية (CNTM)،
– ⁠الاتحاد الوطني للنقابات المستقلة (UNSA)،
– ⁠الاتحاد الموريتاني للشغل (UMT)،
– ⁠الكونفدرالية الموريتانية للشغيلة CMT
– ⁠الاتحاد المستقل لعمال موريتانيا (UITM)،
– ⁠الكونفدرالية الدائمة لعمال موريتانيا (CPTM)،
– ⁠الاتحاد النقابي الوطني لعمال موريتانيا (USNTM)،
– اتحاد (USMTM)
– ⁠اتحاد (USNMT).