مقابلات وتحقيقات

وزير الطاقة والنفط يدشن المرحلة الأولى من برنامج الكهربة الريفية في المناطق المعزولة ويؤدي زيارة لمحطتي مدينة النعمة

أشرف وزير الطاقة والنفط، محمد ولد خالد اليوم من بلدة گنيبت خيري التابعة لمقاطعة باسكنو بولاية الحوض الشرقي على تدشين المرحلة الأولى من برنامجٍ واسعٍ للكهربة الريفية أطلقته الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للتنمية ويهدف إلى تزويد 200 قرية وبلدة نائية بالكهرباء.

وأعلن الوزير عن تفاصيل البرنامج وأثره الإيجابي في كلمة له بالمناسبة ألقاها أمام حشد غفير من المواطنين يتقدمهم رئيس جهة الحوض الشرقي ووالي الولاية المساعد وحاكم باسكنو وعمدة بلدية أظهر إضافة للسلطات الأمنية والعسكرية وجماهير ضمت الشباب والنساء جاءوا للتعبير عن فرحتهم بالمشروع.

وفي مستهل كلمته، شدد الوزير على أن رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ماض في تنفيذ برنامجه الطموح الذي يرمي إلى تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتوفير الخدمات الأساسية وعلى رأسها خدمة الكهرباء وخاصة في المناطق المعزولة.

وأضاف أن قطاعه تمكن من تنفيذ الأشغال المُبرمجة في 12 بلدة في إطار تنفيذ المرحلة الأولى والتي تشمل 37 قرية موزعة على كامل التراب الوطني مبرزا أن المرحلة القادمة ستسمح باستفادة 170 قرية أخرى من هذا البرنامج. وأوضح أن الغلاف المالي لهذه المرحلة بلغ مليار و200 مليون أوقية قديمة.

وتعتمد المقاربة الفنية المتبعة في هذا المشروع على بناء محطات صغيرة ووحدات إنتاج تستخدم الطاقة الشمسية النظيفة مع إدخال خاصية تخزين الكهرباء بالبطاريات مما يضمن استمرار الخدمة واحترام البيئة وتقليص تكاليف الإنتاج مقارنة بالمحطات الحرارية.
وبعد انتهاء حفل التدشين توجه معالي الوزير والوفد المرافق له نحو محطات انتاج الكهرباء بمدينة النعمة عاصمة الولاية وتفقد المنشآت وتلقى شروحات حول عمل المحطات واستفسر عن التدابير المتخذة لتحسين واستمرارية الخدمة.

وفي نهاية جولته بالمحطات، أسدى معالي الوزير تعليماته للطواقم المشرفة بضرورة تكثيف الجهود والسهر على ضمان الجودة وحسن الأداء خاصة في هذه الفترة التي تعرف تزايدا مضطردا في استهلاك الكهرباء.

وتأتي جولة الوزير في الحوض الشرقي في الوقت الذي يعرف فيه قطاع الطاقة ديناميكية جديدة تجلت في إطلاق الحكومة للعديد من المشاريع الهيكلية كالبرنامج الأولوي لتعميم الخدمات الأساسية في مدن وقرى الداخل والبرنامج الاستعجالي لتنمية مدينة نواكشوط. وتزامن هذا مع فتح آفاق جديدة تميزت بشروع القطاع في بناء محطات جديدة في ٱنواكشوط بطاقة إنتاجية إجمالية بلغت 120 ميغاوات تزامناً مع قرب إطلاق أشغال بناء محطة جديدة كبرى تعمل بالغاز بطاقة إنتاجية تصل 230 ميغاوات قرب اندياگو ومحطة شمسية بمدينة كيفة بطاقة إنتاجية تصل 50 ميغاوات و إنشاء خط الجهد العالي الرابط بين أنواكشوط و النعمة.

ومن شأن تجسيد الرؤية الطاقوية لرئيس الجمهورية إحداث نقلة نوعية في قطاع الكهرباء والمساهمة بشكل حاسم في تحقيق النفاذ الشامل وتوفير كهرباء ذات موثوقية عالية وتكلفة انتاج منخفضة خدمةً للمواطن ودعما للنسيج الاقتصادي.

ورافق الوزير في هذه الجولة كل من المنسقة المقيمة للأمم المتحدة بموريتانيا والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية ووفد من قطاع الطاقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى