الحكومة تضع الحجر الأساس لبناء مقر جمعية ترقية اللغة البولارية


وضع معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، اليوم الثلاثاء بمقاطعة تفرغ زينة في نواكشوط الغربية، الحجر الأساس لبناء مقر جمعية ترقية اللغة البولارية في موريتانيا.
وقد تلقى معالي الوزير شروحًا حول الخصائص الفنية لمقر الجمعية.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، على أهمية بناء مقر لهذه الجمعية، لما يجسده ويحمله من رمزية خاصة، إذ يعكس معاني تعزيز الوحدة الوطنية، وترقية الذاتية الثقافية، والاهتمام باللغات الوطنية.
وأكد أن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، يولي عناية خاصة لتعزيز الذاتية الثقافية وتجسيدها، مستعرضًا أهم الإنجازات التي تحققت في هذا المجال.
وأشار إلى أن قطاعه أُطلق البحث الأنثروبولوجي بعد قطيعة دامت خمسة عقود، في أزوكي، وسيتواصل ليشمل كومبي صالح وآوداغوست، حيث يجري العمل على تصنيفهما تراثًا عالميًا من طرف اليونسكو.
وأضاف أن العمل يجري حاليًا على ترقية عناصر التراث الوطني في “تيري توخوليه، جول، وانجو، ومسجد كاتاكه”، كما هو الحال في كل المدن العتيقة في بلادنا.
بدورها، أكدت النائب الأول لرئيسة جهة نواكشوط، السيدة هاوا محمد الأمين سيد بي، أن الجهة تدعم وتعمل على ترقية الوحدة الوطنية وكل ما من شأنه تعزيزها وتقويتها.
ومن جهته، هنأ عمدة بلدية تفرغ زينة، السيد الطالب المحجوب، الجميع بمناسبة بناء مقر هذه الجمعية وتجسيد مشروعها، معربًا عن أمله في أن يكون مركزا لتقارب المجتمع، وتعهد بالعمل سويًا على ترقية أهداف الجمعية من أجل تطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا.
أما رئيس جمعية ترقية اللغة البولارية في موريتانيا، السيد بوبكر آمادو با، فقد ثمّن وضع الحجر الأساس لهذا المقر، مشيرًا إلى أنه يعد بادرة من الدولة وتعكس اعترافًا مؤسسيًا.
وأضاف أن بناء هذا المقر يرمز إلى صمود جمعية وُلدت سنة 1974، وحصلت على الاعتراف الرسمي سنة 1976، وظلت طيلة نصف قرن تعمل في التعليم ومحو الأمية وترقية اللغات الوطنية.
حضر وضع الحجر الأساس والي نواكشوط الغربية وأعضاء جمعية ترقية اللغة البولارية.