السلطات في بوركينا فاسو تطلق سراح صحفيين محتجزين لديها

أفرجت السلطات في بوركينا فاسو مطلع الأسبوع عن الصحفيين ألان تراوري وأداما بايالا بعد أكثر من عام على اختفائهما القسري، في خطوة رحبت بها الأوساط الإعلامية والحقوقية، لكنها جددت المطالب بإطلاق سراح صحفيين آخرين ما زالوا محتجزين، بينهم أتيانا سيرج أولون الذي يُعتقد أنه آخر صحفي “مُجنّد قسرا” في صفوف الجيش.
يذكر أن أداما بايالا، وهو كاتب ومحلل سياسي في قناة “بي إف1” الخاصة، اختفى يوم 28 يونيو/حزيران 2024 أثناء توجهه إلى موعد في العاصمة واغادوغو.
ا
وقال أحد أقاربه إنه أُفرج عنه “ليلا في نحو الثانية صباحا”، مضيفا أنه “يبدو منهكا لكنه بصحة جيدة”.
أما ألان تراوري، المعروف بـ”ألان ألان” ورئيس تحرير “أوميغا ميديا”، فقد اختُطف من منزله يوم 13 يوليو/تموز 2024 على يد مسلحين، قبل أن يعود إلى أسرته ليل الاثنين الماضي. وكان تراوري يقدم فقرة إذاعية ساخرة تنتقد الفساد والانتهاكات في البلاد.
“التجنيد القسري” للصحفيين
في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت السلطات بأنها جنّدت تراوري قسرا للقتال ضد الجماعات المسلحة في إطار مرسوم “التعبئة العامة” الذي تقول منظمات حقوقية إنه يُستخدم لإسكات الأصوات المعارضة، ولا سيما الصحفيين المستقلين.
وخلال يوليو/تموز الماضي، أُفرج عن 5 صحفيين بعد احتجازهم لفترات متفاوتة، بعضهم أُجبر على الخدمة العسكرية.
وتقول منظمة “مراسلون بلا حدود” إن أولون هو “آخر صحفي يُعتقد أنه مجنّد قسرا”، مؤكدة أن هذه الإجراءات “ما كان ينبغي أن تستهدف صحفيين لم يفعلوا سوى أداء عملهم”، وفق تعبير مدير مكتبها في أفريقيا جنوب الصحراء صديبو مارون.
سياق أوسع
وتأتي هذه التطورات في ظل اتهامات متزايدة للمجلس العسكري الحاكم، بقيادة النقيب إبراهيم تراوري، باستخدام قوانين الطوارئ والتعبئة العامة أداة لترهيب المعارضين، في وقت تواجه فيه البلاد تصاعدا في هجمات الجماعات المسلحة، وتراجعا في مؤشرات حرية الصحافة