مقابلات وتحقيقات

تعاون استخباراتي مغربي-نيجري يُسفر عن تصفية زعيم “بوكو حرام”

أسفر التعاون الأمني بين المغرب والنيجر عن نتائج ملموسة في مواجهة التنظيمات الإرهابية، حيث تمكنت القوات المسلحة النيجرية من تصفية زعيم جماعة “بوكو حرام”، بفضل معلومات دقيقة قدّمتها أجهزة الاستخبارات المغربية.

وأعلنت قيادة الجيش النيجري أن قواتها، في عملية نوعية جرت يوم 15 غشت الجاري، نجحت في “تحييد” القيادي البارز في جماعة “بوكو حرام”، الملقب بـ”باكورا”، واسمه الحقيقي إبراهيم محمدو، وذلك في جزيرة تشيلاوا الواقعة بمنطقة ديفا جنوب شرقي البلاد.

صحيفة La Razon الإسبانية كشفت أن هذه العملية تمت بالتنسيق مع أجهزة المخابرات المغربية، مؤكدة أن هذا التعاون يأتي في إطار تبادل المعلومات الأمنية بين الرباط وعدد من دول الساحل والصحراء. ويشمل هذا التعاون تقديم الخبرة المغربية في مجالات الاستخبارات، مكافحة الإرهاب، التطرف العنيف والجريمة المنظمة.

وقبل أسبوع فقط من تنفيذ هذه العملية، استقبل الكولونيل ماجور محمدو نوهو باكو، مدير المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية والأمنية (CNESS) والمسؤول عن الاستخبارات العسكرية في النيجر، نظيره المغربي العقيد عادل رجائي، الملحق العسكري بسفارة المغرب في نيامي. وتمحور اللقاء حول سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجال البحث العلمي المرتبط بالدراسات الاستراتيجية والأمنية، وتبادل التجارب لمواجهة التحديات المعقدة التي تهدد الأمن الإقليمي..

ويأن المغرب كان له دور محوري في وساطة أدت إلى الإفراج عن أربعة عملاء فرنسيين في بوركينا فاسو. كما ساهم التعاون بين مديرية الدراسات والمستندات المغربية وجهاز الاستخبارات المالية في تحرير أربعة سائقين مغاربة اختطفوا في مالي منذ يناير، وتم إطلاق سراحهم بداية غشت.

ويُشار إلى أن النيجر، إلى جانب مالي وتشاد وبوركينا فاسو، انضمت في 23 دجنبر 2023 إلى المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس يوم 6 نونبر 2023، والرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى