عدم استقبال الوزير الأول السينغالي لرئيس البلاد يؤجج الخلاف بينهما

عاد الرئيس السنغالي، السيد بشيرو ديوماي فاي، فجر اليوم إلى العاصمة دكار قادمًا من زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وسط ملاحظة بروتوكولية أثارت انتباه المتابعين، حيث اقتصر الاستقبال في مطار ليوبولد سيدار سنغور الدولي على الوالي العسكري للعاصمة، في غياب الوزير الأول عثمان سونكو، الذي دأب على استقبال الرئيس في مناسبات سابقة.

وقد فتح هذا الغياب الباب واسعًا أمام التأويلات حول عمق التوترات بين الرجلين، خاصة في ظل تصاعد الخلافات السياسية بين جناحي السلطة، واشتداد الجدل مؤخرًا بعد خطاب سونكو الحاد خلال اجتماع المجلس الوطني لحزب “باستيف” الحاكم.

ورغم أن توقيت الوصول في ساعات الفجر الأولى قد يُبرّر هذا الغياب على أساس بروتوكولي، فإن مراقبين رأوا فيه إشارة رمزية تحمل دلالات على مستوى العلاقة بين الرئيس ووزيره الأول، في سياق سياسي يتسم بالحساسية، وتُحيط به رهانات كبرى تتعلق بمستقبل التحالف الحاكم، خاصة مع اقتراب العدّ التنازلي لرئاسيات 2029.

ويترقّب الشارع السنغالي ما إذا كانت هذه المؤشرات عابرة، أم تمهيدًا لاصطفافات جديدة داخل أعلى هرم السلطة.