برعاية أمريكية توقيع اتفاق سلام بين الكونغو ورواندا

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن توقيع هذا الاتفاق يعد “لحظة مهمة بعد 30 عاما من الحرب” في الشرق الكونغولي الغني بالمعادن.
وأضاف روبيو أنه “ما يزال هناك المزيد من العمل يتعين القيام به”، مشيرا إلى أن السلام “يمنحنا شركاء نتعامل معهم، وشركاء نعمل معهم لمعالجة انعدام الأمن والتهديدات التي يتعرض لها أمننا الوطني وأمننا القومي الجماعي”.
ومن جانبها، قالت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا إن الاتفاق “يفتح فصلا جديدا لا يتطلب الالتزام فحسب، بل الشجاعة اللازمة لتحقيقه”، مضيفة أن “السلام خيار، ولكنه أيضا مسؤولية تتمثل في احترام القانون الدولي، ودعم حقوق الإنسان، وحماية سيادة الدول”.
وأوضحت كاييكوامبا أن “اللحظة التي طال انتظارها لن تمحي الألم، لكنها قد تعيد ما سلبه الصراع من أمان وكرامة وشعور بالمستقبل لدى العديد من النساء والرجال والأطفال”.
كما أعرب وزير الخارجية الرواندي أوليفييه ندوهونجيرهي عن استعداد بلاده “الوفاء بالتزاماتها المشتركة” إزاء هذا الاتفاق، معتبرا أن دعم واشنطن وشركائها، أوصل إلى “نقطة تحول”.
وتحدث الوزير الرواندي كذلك عن العمل على “تعزيز التعاون الاقتصادي، بما في ذلك مع الشركات والمستثمرين الأمريكيين”.
وأدت قطر دور الوسيط في هذا الاتفاق، وقد حضر ممثل عنها حفل التوقيع الذي تم بمبنى وزارة الخارجية الأمريكية، وحضره كذلك رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف.
ويتضمن الاتفاق مبادئ وأحكاما حول “احترام وحدة الأراضي”، و”وقف الأعمال العدائية” في شرق الكونغو، إضافة إلى “تسهيل عودة اللاجئين”.
وسيطرت حركة “أم 23” منذ بدء هجماتها الجديدة شهر يناير الماضي على مدن كبرى في الشرق الكونغولي، وتسبب القتال الذي خاضته ضد الجيش الكونغولي في مقتل آلاف الأشخاص.