مملنا الانتظار يا سيادة الرئيس /محمدمحمود محمدسالم

تطالعنا منذ فترة بعض التعيينات التي نستغرب منها و نسمع عن اخرى نعجب لها فمنها مثلا ما سمعناه عن تشغيل بعض الشباب من ابناء سياسيين و بعض المنظمات برواتب بدون خدمة في مؤسسة بعينها

كما شاهدنا تعيبنات شباب و شابات حديثي السن و الخبرة كما شاهدنا تعيينات لابناء اشخاص عارضوا النظام الحالي

و كأن القضية فيها مساومة او مدارات من اجل كبح قضب ما او مرضات معينة

نحن لا نستكثر عليهم ما حصلوا عليه بقدر ما نطالب بالمساواة بين جميع اطياف الشعب

متسائلين عن معايير التي تطبع هذه التعيينات التي اصبحت تزعج الجميع بما فيها من حصر المنفعة العامة في بوتقة خاصة

سيدي الرئيس هنالك عدة مجموعات لم تحظى  منذ توليكم السلطة بأي تعيين  داخلها  مهما كان شكله

سيدي الرئيس عشرات الموظفين الذين يحلمون بالترقية في الوظيفة من خلال التعيين ينتظرونكم

مما لا داعي للشك فيه ان من يقدم هذه المقترحات ينظر لها بعين السياسة و المنفعة الخاصة  متجاهلا و ضاربا بعرض الحائط  غالبية السكان

فهاهم الداعمون لكم الذين عاشوا الحرمان خلال العشرية الماضية و الطامحون للانصاف مازالوا كما كانوا بل اشتد عليهم الحال و ضاقت بهم الارض و منهم من باع ما يملك و اقترض من عند من يعرف او لا يعرف للهجرة عن بلد ظل يحلم بالانصاف فيه

إن الخيار اليوم بين أمرين ثقيلين اصبح امرا وقعيا لا مناص منه إما الهجرة و الموت على أسوار البلدان او البقاء في دوامة لا يعرف متى يصله الطابور الذي لا يعرف احد من منظميه لعله يخبر به بعد طول أمد