مقالات

جميل منصور يعلق على التراتبية الاجتماعية ….. “لا تؤخذ بها فئة و لا نعممم “

انتقاد تراتبية مقيتة مازال البعض للأسف يتشبث بها، خصوصا عند غياب أوضعف عمود النسب الجديد(المال) لاينبغي أن يوقع في التعميم واستهداف شرائح أوفئات أخرى، هذا الحديث المبالغ فيه بتحميل الزوايا كل الويلات والأخطاء لايصح ولايفيد.

الانتقال بالمجتمعات من حال إلى حال، من وضعية التراتبية التي ظلم الدين باستدعائه لتبريرها، تستلزم وضوحا ومضاء من ناحية وعقلا وحكمة من ناحية أخرى، فيلغي الوضوح محاولات البعض للتكيف مع الظلم والتراتبية بحجة الواقعية والتدرج، وتلغي العقلانية أساليب الإثارة والتهييج التي تقوي مناعة الرفض لدى القوى المحافظة، ثم إن كثيرا ممن رفعوا الصوت في موريتانيا الحديثة ضد الرق والعنصرية والاستعلاء الشرائحي من اليسار إلى الإسلاميين كانوا من أبناء الزوايا، فلاتعمموا يرحمكم الله، ولاتستعملوا حجة تنتقدونها على الآخرين للرد عليهم (التعميم واتهام فئة أو مكونة بكاملها)
لا يستهدف هذا الكلام الأصوات القوية التي تواصل نقد وتعرية حماة التراتبية والمدافعين عنها، ولكنه توجيه حتى يكون الأداء قوي التأثير عميق الأثر، فنحارب العقليات المتخلفة والمحافظة دون أن نثير صراعا فئويا أو نصنع اصطفافا شرائحيا.
التشبث بتراتبية اجتماعية متخلفة، لاتقبلها أصول الدين ولاترضاها مقتضيات العصر، خطيئة بالغة وضررها على المجتمع وعلى المتشبثين بها واضح بين.

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: