منوعات

دكاكين أمل الحلم الذى لم يتحقق وللقصة بقية

تغلق غالبية دكاكين “أمل” أبوابها تقريبا في الكثير من الأماكن في ولاية لعصابه خاصة في القرى والأرياف البعيدة عن عيون الرقابة منذ سنتين ، بينما يوجد نقص كبير بالمواد في باقي الحوانيت التي تفتح أبوابها بعواصم البلديات والمقاطعات ، وفي أحسن الأحوال لا تتوفر هذه الدكاكين على المواد الأساسية وتفتح فقط لوقت قصير لبيع بعض المواد الثانوية، حيث لم تقم الحكومة بإغلاقها نهائيا ولم تعد تزودها بالحد المقبول من المواد، فهناك على سبيل المثال دكاكين غادرها مسيروها ولم يعد بها ما يسليهم ويشغل فراغهم، وهناك أخرى تحتوي على مادة أو اثنتين فتراها مفتوحة لساعة أو ساعتين ؛ لذلك يبذل القائمون على المفوضية جهودا مضنية من أجل “رش” بعضها بالقليل من المواد الذي يشحن من انوكشوط فيبقيها عل قيد الحياة.

وعند ما يسأل السكان عن موادهم بعد طول انتظار وصل في بعض المناطق إلى ستة أشهر وأكثر تتعلل المفوضية بمشكلة النقل ثم تقوم بعد ذلك بنقل شحنة شهر أو شهرين مع النقص الملازم لإسكات السكان.

وبالنسبة لغالبية زبنائها من فقراء المواطنين فقد عزفوا عن ارتيادها نظرا لقلة ما توفره ولغلائه مقارنة مع سعر السوق كما هو حاصل في مادة السكر.

مراقبون يعتقدون أن السلطات الموريتانية تدرك تمام الإدراك لما لهذه الدكاكين من أهمية للدعاية ولتهدئة السكان الذين يواجهون أوضاعا معيشية سيئة للغاية ، في الوقت الذي تعجز هذه السلطات عن مواصلة شحنها بما يلزم من مواد غذائية غير أنها تصر على المحافظة على القليل من الحياة بها فهي تؤدي وظيفة سياسية حيوية خاصة عندما تتقررزيارة لرئيس الجمهورية أو في المواسم الانتخابية .

ومن المعروف أن خطة مفوضية الأمن الغذائي تقوم على توجيه شحنات شهرية لهذه الدكاكين فأين تذهب مواد الأشهر المتأخرة ؟ هل بقيت في انواكشوط ؟ هل هي في كيفه؟ سؤال يطرحه السكان بإلحاح وهم الذين أصبحوا ينظرون إلى الأمر بكثير من الريبة ، كما يستغربون إغلاق هذه الدكاكين في هاتين السنتين التي تشهد تدني مذهل للمحاصيل الزراعية وانهيار الثروة الحيوانية مما ينذر بحدوث مجاعة !

السلطات لا تريد لهذه الدكاكين أن تموت لما تشكله من دعاية سخية للحكومة و في نفس الوقت هي عاجزة عن إبقائها حية كما كان في بداية انطلاقتها.

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: