وزير المعادن بعد زيارته لشركة تازيازت: نسبة العمال الموريتانين97% / تابع

قال وزير البترول والمعادن والطاقة عبد السلام ولد محمد صالح، إن نسبة الوظائف التي يحتلها موريتانيون في شركة تازيازت بلغت 97%، الشيء الذي مكن من ولوج الكوادر الموريتانية الى الارتقاء إلى مراكز التسيير في اغلب القطاعات.

جاء ذلك في كلمة له خلال  زيارة لشركة تازيازت إثر حادث الحريق الذي حصل على مستوى جهاز طحن  الصخور لنقل موقف الحكومة تجاه الشركة إدارةً وعمالا وتضامنها معها في هذه الظرفية.

وخلال الاجتماعات التي جمعته بطواقم الشركة، أكد الوزير على أن الهدف من الزيارة هو تقييم الوضعية ونقاشها مع مسؤولي الشركة على أرض الميدان.

ووفق بيان للوزارة فإن الزيارة تهدف أيضا إلى الاطلاع على طبيعة العمل داخل مختلف منشآت الشركة وقطاعاتها والوقوف على مدى موائمتها مع معايير الاستغلال والمعالجة والسلامة المعمول بها دوليا يشكل أحد أهداف الزيارة، مع الإشارة إلى محورية قضية العمالة والتأكيد على وقوف الحكومة إلى جانبهم في هذه الظرفية.

وأضاف: “شكلت الزيارة مناسبة للتعبير عن الاعتزاز بالمستوى التقني والمهني العالي الذي وصلت اليه الطواقم الموريتانية في الشركة حيث يحتل موريتانيون مسؤوليات عالية في مختلف قطاعات الشركة وخاصة قطاع الاستغلال المنجمي الذي هو ركيزة أساسية للشركة حيث يعمل اكثر من 300 موظف، 100% موريتانيون بما فيهم رئيس القطاع نفسه ومهندسين في مجال المعادن تخرجوا من مدرسة المعادن، عبروا عن فخرهم بالنتائج والمستويات المهنية التي وصلوا إليها بفضل التكوين المستمر والظروف المهنية الجيدة التي توفرها الشركة”.

وتابع:” نتيجة لتطبيق سياسة المرتنة، بلغت نسبة الوظائف التي يحتلها موريتانيون 97%، الشيء الذي مكن من ولوج الكوادر الموريتانية الى الارتقاء إلى مراكز التسيير في اغلب القطاعات”.

وبحسب البيان أشار الوزير إلى أن المرتنة مكنت ايضا، من الدفع بشباب لم تسعفهم الظروف في إتمام مساراتهم التعليمية من التدرج في الوظائف حتى الوصول الى مناصب قيادية في الشركة واكتساب خبرات هامة ترفع من مستوى قابلية توظيفهم بشكل دائم.

ولفت إلى أن “ولوج المرأة الموريتانية الى وظائف تقنية مثل قيادة الاليات الكبيرة ومركبات نقل المعدن على مستوى المنجم يشكل سابقة مشجعة في مجال الاستغلال الصناعي للذهب”.

وبحسب البيان اجتمع الوزير مع مناديب عمال الشركة ونقل لهم الموقف “التضامني للحكومة وحرص الوزارة الوصية على تحسين ظروف عملهم وتطوير مجالات اكتساب الخبرة والتنافسية لصالحهم وترقية وظائفهم والحفاظ عليها. وخلال الاجتماع، عبر العمال عن تعلقهم بمؤسستهم التي شكلت حاضنة عمالية قوية ووفرت الظروف الملائمة لاكتساب خبرات عالية ومكنت موريتانيين من العودة من المهجر والاستقرار في وطنهم. كما عبروا عن أهمية النظر في مسألة العقود الغير مباشرة وضرورة تسهيل الولوج إلى الوظائف السامية في الشركة”.

كما اجتمع الوزير مع أطر الشركة وعبر لهم عن الافتخار بمؤهلاتهم والخبرات التي اكتسبوها طيلة مسارهم المهني وحثهم على ضرورة مواصلة جهودهم التي يحتاجونها على المستوى الشخصي كما يحتاجها الوطن.

وأشار الوزير إلى أن موريتانيا تملك ثلاثة أقطاب معدنية هي سنيم وتازيازت و م.سي.م لذلك يتعين تشجيع النشاط المعدني الصناعي لمواصلة تكوين الأطر السامين وتوفير الكفاءات التقنية العالية لصالح السوق والرفع من تنافسية الوطن وجذب المزيد من المستثمرين.