ولد أحمين أعمر: مهرجان “مهرجان مدائن التراث” بوادان انحرف عن مساره وشهد أخطاء قاتلة

قال السياسي الموريتاني البارز والعمدة السابق لأوجفت محمد المختار ولد أحمين أعمر إن تظاهرة مدائن التراث مهمة عند الحكومة والشعب والذاكرة الجمعية، لكن نسختها المنظمة في وادان انحرفت عن مسارها وشهدت أخطاء كبيرة وقاتلة.
وأضاف ولد أحمين أعمر في تسجيلات صوتية تم تداولها على الواتساب أن فكرة مدائن التراث فكرة لإحياء التراث والحفاظ عليه، لكن ما قدم في نسخة وادان لا صلة له بالثقافة والتاريخ فقد تم تهميش الطرب التقليدي الذي يذكر بالماضي الجميل، وتم استبداله بجوق “أغمزن والحكن ساهي” موجها سؤالا لوزير الثقافة عن علاقة “اغمزن والحكن ساهي” والأغاني الصاخبة بالثقافة والتاريخ.
وأكد ولد احمين أعمر إن المليارات التي رصدت للمهرجان كان يجب أن تخصص لترميم المعالم التاريخية ودعم المساجد والمجاظر والمفكرين وكل ما له صلة بالتراث والتاريخ وما بقي منها يخصص للتنمية المحلية لكن ذلك لم يحدث إطلاقا ودليل ذلك شكوى إمام المسجد العتيق من أن حقوق الأىمة والمؤذنين تذهب يمينا وشمالا مؤكدا أنه لو كانت هنالك جهة سالت الإمام عن ما يحتاجه المسجد العتيق لما اتخذ المنبر وسيلة للشكوى بحضرة رئيس الجمهورية وسفراء الدول الشقيقة والصديقة.
وقال ولد أحمين أعمر إن ما تم في مهرجان وادان غير مدروس ولا مصلحة فيه للسكان المحليين فالعارضون ألقوا في واد غير ذي زرع ولم يشتر من عندهم أي شيء، وأصحاب المعارض حبسوا بعدما قيل لهم إن الرئيس سيزورهم ولم يزرهم، والمواطنون المحليون أهينوا رغم أن القضية قضيتهم، فأهل وادان لم يستفيدوا من المهرجان وفنانوهم وشعراؤهم ومداحتهم حرموا من الظهور أمام الرئيس بعدما جلب لهم ألفان من الشعراء والفنانين.
وخلص ولد أحمين أعمر إلى أن سكان وادان خسروا في الضيافة أكثر مما أعطتهم الدولة متسائلا عن ذنبهم؟
وأكد ولد احمين أعمر أن خطاب رئيس الجمهورية في المهرجان كان مهما وعكست نبرته صدق صاحبه وقناعته بما يقول وجديته فيه لكن الخطاب كان في واد وواجهة المنصة الرسمية في واد ففي الوقت الذي كان يتحدث فيه الرئيس عن الوحدة الوطنية كان المنصة بلون واحد وهو ما يعكس ضعف التنظيم والتخطيط الذي كان على الوزير أن يتحمل مسؤوليته.
واعتبر ولد أحمين أعمر أن التناقض الذي كرسه المهرجان عكسهعدم التناغم بين المنصة وخطاب الرئيس وبين هذا الخطاب والنخبة التي كانت تستمع إليه وتعتبر أنها غير معنية به فما يهمها الظهور في الصورة.
ولفت العمدة السابق لأوجفت النظر إلى معاناة الإعلاميين بالمهرجان مطالبا بمساعدتهم وجعلهم في ظرف لائق يؤدون فيه مهمتهم النبيلة.
