وقال الأهالي إن عمليات المسح الميداني لتحديد الأشجار والمزارع المشمولة بالمشروع بدأت بالفعل، مؤكدين أن تنفيذ الأشغال بهذا الشكل سيؤدي إلى خسائر مادية كبيرة، ويستدعي خطة واضحة للتعويض والتشاور مع السكان قبل المضي قدمًا في التنفيذ.

وأشار عدد من المتضررين إلى أنهم يعتمدون منذ سنوات على إنتاج المانكو لتأمين احتياجاتهم المعيشية، لافتين إلى أن اقتلاع هذه الأشجار سيؤثر سلبًا على دخلهم ويضر بالبيئة المحلية التي كانت تشكل فيها هذه البساتين حزامًا أخضر ومنظرًا طبيعيا مميزًا.

وكان رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد أشرف قبل أسبوعين على وضع حجر الأساس لمشروع قناة سكام للتنمية الزراعية، الذي تصفه السلطات بأنه مشروع استراتيجي يهدف إلى تأمين الري وتحسين الإنتاج الزراعي في ولايات الجنوب الموريتاني.

وقبيل هذه الزيارة، كان وزير الزراعة قد عاين المنطقة وتعهد بإطلاق خطة للتشاور مع السكان المحليين لضمان التوافق حول مسار القناة، مؤكدًا التزام الحكومة بتعويض المتضررين.

غير أن السكان يقولون إنهم لم يتلقوا حتى الآن أي تطمينات عملية بشأن طبيعة أو حجم هذه التعويضات، مطالبين السلطات بالتسريع في اتخاذ إجراءات منصفة توازن بين المصلحة العامة وحقوق المواطنين المتضررين.