الأحزاب الغائبة عن عملية التسليم:
خلافاً لبعض الادعاءات، فإن التشكيلات الوحيدة التي لم تشارك في تسليم ورقة الطريق إلى منسق الحوار هي: حزب AJD/MR، وحزب تواصل، وبعض مكونات ائتلاف المناهض للمنظومة (anti-système) بقيادة بيرام الداه اعبيد، ومن ضمنها حزب الصواب وحركة إيرا (RAG).

الأحزاب التي  حضرت  رغم ما قيل عن غيابها:
• حزب السيدة كادياتا مالك ديالو (RDP) كان ممثلاً في كل من حفل التوقيع ولقاء التسليم من طرف رئيسه السيد يوسف ولد عيسى.
• حزب فرود (FRUD) لم يكتفِ بالتوقيع على الوثيقة، بل شارك أيضاً في لقاء التسليم.
أسباب غياب بعض الأحزاب عن عملية الإيداع النهائي:
• حزب AJD/MR:
على الرغم من كونه من بادر بإطلاق مشاورات أحزاب المعارضة، إلا أن مكتبه التنفيذي صوّت منذ أكثر من شهر بأغلبية ضد المشاركة في الحوار. ورغم انخراطه الفعّال في اللجنة الفنية لإعداد وثائق المعارضة، فقد برّر غيابه بأسباب داخلية، خصوصاً إصراره على بعض الشروط المسبقة غير القابلة للتفاوض.

• بيرام الداه اعبيد وجزء من ائتلاف المناهضة للمنظومة (anti-système) (ومن ضمنها حزب الصواب):

هذه التشكيلات أعلنت قرارها بعدم تقديم ورقة طريق إلى المنسق، عقب مشاورات مؤسساتها الداخلية. وقد ربطت قرارها هذا بتقييمها لمسار علاقتها الراهنة مع السلطة. ومع ذلك، فهي لا تستبعد مواصلة المشاركة في عملية الحوار إذا ما حصلت مشاورات إيجابية مع رئيس الجمهورية. وتجدر الإشارة إلى أن حزب الصواب كان قد أعلن مسبقاً مشاركته في الحوار ضمن مؤسسة المعارضة.
• حزب تواصل:
هذا الحزب صادق في البداية على ورقة الطريق التي تبنتها الجمعية العامة، بل كان هو من اقترح تحديد موعد الإيداع يوم الأربعاء 25 سبتمبر. لكنه تراجع في اللحظة الأخيرة لأسباب شكلية بحتة، تتعلق أساساً برفضه المفاجئ لحضور الصحافة، واشتراطه الانفراد بتسليم الوثيقة إلى السيد موسى فال. كما يُذكَّر أن حزب تواصل كان قد أودع بالفعل ورقته الخاصة بالحوار منذ عدة أشهر في إطار مؤسسة المعارضة.
إن هذه التوضيحات تهدف إلى إنصاف الحقيقة بشأن مجريات هذا المسار، وضمان أن لا يُنتقص من أهمية هذا الحدث في التحضير للحوار الوطني بسبب عرض مغلوط للوقائع.

لو غورمو عبدول
نائب رئيس اتحاد قوى التقدم