رئيس الوزراء المالي يدعو إلى إصلاح النظام الدولي ودعم دول الساحل

قال رئيس الوزراء المالي، عبد الله مايغا، إن دول الساحل تخوض معركة دفاع عن السلم والأمن الدوليين في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن تضحيات جيوشها تساهم في حماية الاستقرار الإقليمي ومنع تمدد التهديد إلى مناطق أخرى من إفريقيا والعالم.
وأوضح مايغا، في خطابه أمام الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن التحالف بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر داخل “كونفدرالية دول الساحل” يمثل نموذجا للتكامل الإقليمي القائم على السيادة والتعاون العسكري والأمني، بعد انسحاب القوات الأجنبية من المنطقة.
وأكد أن هذه الجهود تعكس إرادة شعوب الساحل في صياغة استجابة إفريقية داخلية لمواجهة التحديات، داعيا المجتمع الدولي إلى الاعتراف بهذه الدينامية ودعمها بدل الاكتفاء بإلقاء اللوم والانتقادات.
وشدد مايغا على ضرورة إصلاح منظومة الأمم المتحدة لتكون أكثر عدلا وفعالية، مجددا دعم بلاده للموقف الإفريقي المشترك الداعي إلى تمثيل القارة بمقعدين دائمين وخمسة غير دائمين في مجلس الأمن.
وأكد أن إصلاح النظام المالي الدولي ضرورة ملحة لضمان تمويل عادل للتنمية والأمن، مشيرا إلى أن إفريقيا لا يمكن أن تبقى مجرد مزود للموارد دون استفادة شعوبها.
ودعا رئيس الوزراء المالي إلى تعزيز التعددية القطبية في العلاقات الدولية، مبرزا أن مبادرات مثل “بريكس” توفر بدائل أكثر إنصافا للدول النامية، كما طالب المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأزمات في الساحل، ومعالجة التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه القارة الإفريقية.