مقالات

عادٍ أو استثنائي / الأستاذ محمدن منيره

تسلم معالي الوزير يحيى محمد محمود أعل محمود مهامه كوزير للصحة، وهذا من الناحية الشكلية أمر عادٍ إذ أنه في السنوات السبع الأخيرة تبادل مهامَ الوزارةِ ستة وزراء.

أما من الناحية الفنية ومن ناحية الأملِ الوطني والعمالي فهو أمر استثنائي، فمعالي الوزير يحيى سبر أغوار الصحة القاعدية إذ احتك كمدير جهوي للصحة بسكان المدن والأرياف واطلع بشكل واقعي على مختلف مشاكلهم الصحية والاجتماعية بعد أن درسها نظريا أثناء تخصصه في الصحة العامة.

كما أنه عمل وتعامل مع مختلف الشركاء في التنمية والمؤسسات الدولية والإقليمية، وأعد وشارك في تكوين كثير من أطر وعمال القطاع، والتقى بمختلف ممثلي النقابات العمالية وحاورهم.

كما أنه اطلع عن قرب على المستوى المركزي للوزارة مما مكنه من معرفة غاياتها وأهدافها واستراتيجياتها وخططها ومواردها البشرية والمادية حق المعرفة.

وبالرجوع لتخصصه في الصحة العامة وخبرته بمختلف مستويات القطاع وبنصوصه التنظيمية ويده العاملة وبنقاط ضعفه ونقاط قوته أصبح من السهل عليه – وهو أهل لذلك – أن يحدد الأولويات بالسرعة المطلوبة ويرسم الخطة الاستعجالية لانتشال قطاع هو ابنه قدما ورأسه حالا وأن يختار الشخصيات المناسبة لتنفيذ تلك الخطة باعتماد معاييرِ الكفاءة والنزاهة ونظافة اليد.

عندها سيكون التغيير الجذري الذي طال ما حلم به الموريتانيون وانتظره عمال الصحة ونَظَّرَ له معالي الوزير شخصيا وتنمى أن يشارك في احداثه كإطار موريتاني غيور على وطنه. وإلا…….
الاستاذ محمدن مُنيرا
مدير دروس مدرسة الصحة العمومية برروصو

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى