الشركات الفرنسية تدخل على الخط الأزمة بين فرنسا و الجزائر

أعربت الشركات الفرنسية الناشطة في الجزائر، بشكل صريح عن رفضها لافتعال وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، أزمة الحقائب الدبلوماسية مع الجزائر، مبدية قلقها الشديد من تطور العلاقات بين البلدين.
ووفقا لصحيفة “الشرق الأوسط”، نقل أصحاب الشركات الفرنسية العاملة في الجزائر، مخاوفهم إلى عضوين في البرلمان الفرنسي، زارا الجزائر مؤخرا.
في هذا الصدد، أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة الفرنسية الجزائرية، ميشال بيساك، أن الإجراءات التي اتخذها وزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، بخصوص الحقائب الدبلوماسية للسفارة الجزائرية في باريس، عقّدت الأزمة بين البلدين.
واعتبر ميشال بيساك، أن أزمة الحقائب الدبلوماسية ستُشكّل عائقاً أمام عودة العلاقات الاقتصادية إلى ما كانت عليه قبل سحب الجزائر سفيرها من باريس، احتجاجا على دعمها مقترح الحكم الذاتي في الصحراء الغربية.
وشدد بيساك على أن تصرفات برونو روتايو تتناقض مع موقف وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، مشيرا إلى أن هيئته تشارك هذه الرؤية المبنية على الحوار لحل المشكلات القائمة.
ودعا المسؤول ذاته، إلى ضرورة حل أزمة الحقائب بين الوزارتين الخارجية والداخلية في فرنسا.
ولم يُخفِ بيساك، قلقه، من توجه الجزائر لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع إيطاليا، أمام تراجع لافت في هذا المجال مع باريس.
وقال: “من المؤسف أن نرى إيطاليا تتقدم بينما نحن نضيّع الوقت”.
وأدانت أوساط سياسية فرنسية، التدخلات المتكررة لبرونو روتايو في ملف الازمة الجزائرية الفرنسية، رغم أنها تدخل ضمن اختصاص وزارة الخارجية.
