بيان استنكاري من نقابة معلمي موريتانيا

تابعنا باستغراب شديد التصريحات الصادرة عن معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي والتي تحدثت فيها عن “إنجازات استثنائية بكل المقاييس”، في وقت يعيش فيه المدرس الموريتاني واقعًا صعبًا لا يخفى على أحد.
ونحن في الميدان، نؤكد أن هذه التصريحات لا تعكس واقع المنظومة التربوية، بل تشكّل تزييفًا لمآسي يومية يعيشها آلاف المعلمين والأساتذة، نذكر منها على سبيل المثال:
ضعف الرواتب التي لم تعد تضمن للمدرس عيشًا كريمًا.
عدم توقيع المحضر النهائي للاتفاق الموقع مع النقابات منذ أكثر من عام، ما يكرس سياسة المماطلة والتجاهل.
التهميش المتواصل لمقدمي خدمات التعليم الذين يعملون دون أفق وظيفي واضح أو ضمان اجتماعي.
غياب الترسيم لمئات العقدويين الذين يخدمون الدولة دون حقوق مستحقة.
الوقفات اليومية التي ينفذها المعلمون للمطالبة بأبسط حقوقهم، في ظل صمت رسمي مخجل.
إننا نحمّل الوزارة المسؤولية الكاملة عن هذا الواقع، ونطالبها بالتوقف عن تسويق الأوهام، والتركيز بدلًا من ذلك على تنفيذ الإصلاح الحقيقي الذي يبدأ بإعادة الاعتبار للمدرس.
فلا إنجاز يُذكر، ما دام المعلم يُقهر.
حرر في: 29 أبريل 2025
#المنسق الجهوي لنقابة معلمي موريتانيا SEM–
انواذيبو