وتجمع العشرات من مؤتمري الحزب في المقر المركزي للحزب في مقاطعة لكصر بولاية نواكشوط الغربية، وانتظروا وصول الرئيس ولد داداه عدة ساعات قبل أن يعلنوا افتتاح المؤتمر بجلسة ترأسها القيادي في الحزب ورئيس اللجنة المكلفة بالتحضير والإشراف على المؤتمر محمد عبد الله اشفاغه.

وقال منظمو المؤتمر الاستثنائي في إيجاز صادر عنهم إنهم انتخبوا محمذن باب الشيخ حمدي رئيسا لمكتب المؤتمر، كما صادقوا على جدول أعمال المؤتمر، والذي تضمن نقاش الوضعية السياسية في البلد، وترميم هيئات الحزب، إضافة إلى الموقف من الاستحقاقات الرئاسية المقبلة وقضايا أخرى متفرقة.

وأكد منظمو المؤتمر أن مداولاتهم ما تزال متواصلة، وستستأنف الجلسات يوم غد صباحا في المقر المركزي.

وكان رئيس الحزب أحمد ولد داداه قد ألغى في قرار أصدره في وقت متأخر من ليل السبت الدعوة التي أصدرها سابقا لتنظيم مؤتمر استثنائي السبت 30 مارس الجاري، وذلك بعد أسبوع من تأجيل دعوة سابقة لمؤتمر مشابه.

وتم إصدار هذه القرارات في ظل صراع محتدم بين طرفين داخل الحزب، يتولى قيادة أحدهما القيادي في الحزب يعقوب جالو، وأمينه الدائم الإمام أحمد محمدو، فيما يضم الجناح الآخر عددا من القيادات من بينهم النانه شيخنا محمد الأغظف، ومحمد عبد الله اشفاغه.

كما يضم هذا الجناح فيدراليي الحزب في ولايات داخلت نواذيبو، المختار ولد الشيخ، ونواكشوط الشمالية محمد سعيد ولد سيديا، ونواكشوط الجنوبية سيديا ولد أواه، والعصابة محمد الأمين ولد خنطار، والحوض الغربي الشيخ الجيلاني أكيه، والحوض الشرقي محمد ولد ببكر، وآخرين.