ثقافة ودراساتمقابلات وتحقيقات

افتتاح مهرجان مدينة لعيون الثقافي …. تقرير مصور

 افتتحت ليلة البارحة في مدينة لعيون بالحوض الغربي، النسخة الأولى من مهرجان لعيون الثقافي بحضور الأمين العام لوزارة الثقافة والشباب و الرياضة و العلاقات مع البرلمان أحمدو ولد أخطيره ووالي الحوض الغربي المختار ولد حنده وحاكم مقاطعة لعيون، إضافة إلى عمدة بلدية لعيون اج ولد الدي.

و يهدف المهرجان الذي يدوم ثلاثة أيام إلى إحياء الموروث الثقافي والعلمي لمنطقة الحوض الغربي، وتسليط الضوء على خصوصيتها الزراعية والرعوية، إضافة إلى التعريف بمقدراتها السياحية وطبيعتها الجغرافية انطلاقا من سلسلة مرتفعات أفله غربا إلى منطقة، المكفه، مرورا بمنطقة تمببه والمخروكات واعليب الفران شمالا و شرقا.

وقال رئيس المهرجان المختار ولد مسغارو إن القائمين عليه يسعون إلى استظهار مقدرات لعيون الثقافية والتراثية إسهاما منهم بالتوجه الجديد الذي يسعى من خلاله الرئيس  محمد ولد الغزوانى لاستنهاض الهمم واستغلال المتاح من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي.

وأضاف ولد مسغارو أن تنوع التراث ساهم عبر حقب ممتدة في تشكيل وبناء نسق فكري جامع وبعد روحي موحد ومسعى تنموي واعد وطموح.

واعتبر ولد مسغارو أن ذلك المسعى ساعد في بلورة إشعاع حضاري موغل في القدم ظل متواصلا منذ أن شكلت ثانوية لعيون نقطة ارتكاز له في بداية تشكل الدولة فكانت قبلة لجل ولايات الوطن، ثم جامعة لعيون الإسلامية معززة ذلك الدور الثقافي الرائد، “وهو ما جعل من اهتمامنا بالثقافة والتراث أولوية”.

بدوره عمدة بلدية لعيون اج ولد الدي قال في كلمته إن المهرجان أتى في وقت تعاني فيه الثقافة الملتزمة بمقتضيات خصوصيات الأمة والمجتمع من ركود شديد ومن نقص حاد في النمو على غرار كل الثقافات اللابسات من الحياء جلاببا، “كما يتعرض فيه التراث على وجه الخصوص لعملية تجفيف لروافده الأصيلة ومنابعه الصافية بشكل متواصل حتى تراث شنقيط”.

 

واعتبر ولد الدي أن النقص الملاحظ في نمو الثقافات هو بسبب سرعة انتشار خامات الثقافة المنتقلة عن طريق الهواتف الذكية ومحركات البحث “التي لا تعترف بالحدود ولا بالتمايز الثقافي، وتكاد ـ مع ذلك ـ تعطل الإبداع وتقضي على ملكة الحفظ المسجلة باسم أهل هذه البلاد”.

وذكر ولد الدي أن المهرجان لم يقتصر على تنمية الثقافة والتراث، وإنما تجاوزها إلى تنمية مجالات أخرى وصفها بالجديرة بالتنمية والمحتاجة لها كالعلاقات الوطنية المحلية، والنشاطات الاقتصادية والاجتماعية من خلال كثرة الطلب على السلع والخدمات، إضافة إلى التنمية السياحية، حيث سيساهم في نشر ما طوته المدينة من آثار ومناظر ومواقع والتعريف بها وإفشائها للوطن والعالم.

ومن المنتظر أن تتضمن فعاليات المهرجان العديد من الأنشطة الثقافية والرياضية من أبرزها تنظيم محاضرات و ندوات فكرية تسلط الضوء على علماء وأدباء المنطقة، إضافة إلى سهرات فنية و أدبية وألعاب فولكلورية، كما سينظم المشرفون على المهرجان يوما زراعيا خاصا بمدينة لعيون و يوما صحيا لتقديم الاستشارات و العلاجات المجانية وتوزيع الناموسيات المشبعة

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: