مواقع موريتانية وعالمية

نحن الرابحون مهما كانت النتيجة / محمد محمود محمدسالم

فى سابقة من نوعها فى موريتانيا عن قصد أم عن غير قصد تشكلت لجنة برلمانية أعهد إليها بالتحيق فى العشرية الماضية و التى تولى قيادتها الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز

تمخضت تلك التحقيقات عن ثبوت شبهات فى مجال السيير من صفقات و استغلال نفوذ و استلاء على المال العام  و شملت العديد من الأشخاص الذين كانوا يتبوأون  مراكز قيادية من وزراء و مدراء و منهم من استجوبت اللجنة و منهم من رفض و منهم من زج باسمه فى التحقيقات

و بدأت الانتقادات للجنة منذو تشكلته الأولى من نعرات سياسية الى غير ذالك كما أحيطت بهالة من القوانين و المستلزمات الضرورية من رصد للموال حيث تعاقدت مع مكاتب للدراسات و تنقلت من مدينة الى أخرى

اليوم أنهت تقريرها الذى بحوم حوله شكوك بعض السياسيين و صناع الرأي و تم تسليمه للقضاء و تم تحريك الملف فى طوره الأخير  لعل و عسي أن يسترد هذا الشعب الذى لم يصل بعد أربعة ملايين و حظاه الله بمقدرات اقتصادية طبيعية أستقلها البعض لثراء الفاحش ماتم نهبه و تهريبه

وهنا  أنبه أن الفساد ظاهرة عالمية لم يستطع العالم تجاوزها الا بالقضاء المستقل و النزيه الذى نرجوا من الله أن يكون قضاءنا مثالا عليه

كما انه معروف أن العالم الثالث مهد الانقلابات و الحروب الاهلية و التى لا تنتج الا أنظمة الفساد و المحسوبية و تدمير الدول لتتراجع الى تحت الصفر من جديد

لقد شهدت موريتانيا فى الآونة الأخيرة اكتشافات فى الغاز و البترول و الذهب السطحى و استثمرت فيها شرائك عالمية ذات صيت عالى من  ” كينروس ” الى “كوس موس ”  الى “توتل ” الى M C M الى غير ذالك

و ما يخيفنا نحن سكان موريتانيا و الذين قطعا لن نهجرها فى السلم ولا فى الحرب أن تستقل بعض هذه الدول و المخابرات العالمية  ركوب الموجة و تزرع الفتنة بين أطياف المجتمع الذى فى أوج تعافيه السياسي و  الاجتماعى  و مستقلت كذالك ما بدأ يلوح من نعرات جاهلية “قبلية”

اليوم  و بعد الاطلاع على مجريات سير التحقيقا ت و ما يصدر عن النيابة من بيانات تشرح و توضح و تحذر من التطاول على القانون الموريتاني

و هنا أدلى بملاحظتين :

1 لقد رافق اعتقال الرئيس السابق سيل من الاتهامات  و فبركة صور و فيديوهات كثيرة لا يخلوا منزل اليوم من رد أسطورة عنه و نحن  شعب فى غنى عن هذا  رغم حبنا للشائعات

2 المحاميان الفرنسيان و ما صاحبهما من أنتقادات و مع أن كلامهما  هو نفس كلام و مطالب المحامى ولد اشدو الا أن الحنجرة غير واحد

كلام عن المستعمر من مفكرين و سياسيين  كلام أريد به باطل المحل محل عدالة و انصاف و لا مزايدة و سياسة

ماذا سوف نستفيد نحن كشعب و كدولة

1 كشعب  نعلم ان استرداد الاموال بعد نهبها من طرف من سير  البلد لفترة طويلة صعيبة مستشهدين فى ذالك بما حولنا من العالم

فسجن فى موريتاني العديد من الأشخاص بتهمة سرقة المال العام و لم يرد فلسا واحد للخزينة و هاهم اليوم فى مراكز عليا فى البلد

2  كدولة رسالة سوف تكون على مكتب كل مسؤول يأتي من بعد قبلها أم رفضها و فى خلجاته تدور دائما من الرئيس حتى أصغر مسؤول تحته

و فى الختام مانتمناه هو  السلم  لشعبنا و الحفاظ على دولتنا و محاكمة عادلة بعيدة عن تصفية الحسابات  الضيقية و فهم المصود و المدلول و النتيجة المتوخات من وراء هذه النازلة

 

 

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: