منوعات

انواكشوط : عملية احتيال مثيرة على شخصية “روحية” من مستشار مزيف برئاسة الجمهورية

كشفت بعض المصادر ، تفاصیل مثیرة عن عملیة تحایل، تعرضت لھا شخصیة “روحیة”، صعدت للواجھة خلال السنوات الأخیرة من عشریة الرئیس السابق محمد ولد عبد العزیز.

وقالت ذات المصادر، إن الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، أجري الإتصال بھا من طرف سجین یقبع في السجن المدني، منتحلا صفة مستشار برئاسة الجمھوریة، وأبلغھ بأن تعلیمات صدرت من الرئاسة بمنحھ سیارة، وأن إجراءاتھا سیبادر بھا بالنیابة عنھ. منبھا إلى أن المبلغ المحدد لإكمال الإجراءات ھو 600 ألف أوقیة قدیمة، سیتولى ھو نفسھ دفع 200 ألف أوقیة قدیمة عن الشخصیة الروحیة كـ”ھدیة”، وإن لم تكن الأربع مائة ألف أوقیة المتبقیة جاھزة، فإنھ سیدفعھا عنھا. فردت علیھ الشخصیة “الروحیة” بعدم قبول ذلك، وأنھ شخصیا سیرسل لھ المبلغ لإكمال الإجراءات المتعلقة بالسیارة، متعھدا بإرسالھا مع سائقھ. وبعد ذلك إتصل السائق بالمنتحل صفة المستشار والذي یقبع في السجن، فأستفسره ھل ھو فلان بن فلان المستشار بالرئاسة، فرد علیھ بالنفي، قبل أن یتدارك للإستفسار عن الأمر، فرد علیھ بأنھ مبعوث من الشخصیة الروحیة، فما كان منھ إلا التجاوب السریع مع الرجل، وأبلغھ بأنھ یتصل برقم سوف یتواصل معھ لتسلم المبلغ.

وما إن قطع السائق الإتصال حتى إتصل بالشخصیة الروحیة ونبھھا إلى أنھ لدیھ شكوك في الرجل وعدم جدیة ما یقول، فما كان منھ إلا أن غضب علیھ وأمره بتنفیذ ما طلبھ منھ الرجل بسرعة، فتواصل السائق مع الوسیط وسلمھ المبلغ، وبعد أیام بدأت الشكوك تراود الشخصیة الروحیة فیما قالھ سائقھ، ومن ثم قام بالبحث عن رقم ھاتف المستشار الحقیقي وأتصل بھ، لیستفسره عن قضیة الإتصال بشأن السیارة الممنوحة من طرف القصر الرئاسي، فنفى لھ المعني أن یكون قد إتصل بھ، لتبقى تلك الشخصیة تنتظر “المجھول” والسیارة “المزعومة” والمبلغ الذي ذھب أدراج الریاح إلى سجین، تمكن لاحقا من مغادرة السجن بعد قضاء عقوبة السجن خمس سنوات، لتكشف القضیة غیاب الأھلیة الروحیة اللازمة لتلك الشخصیة التي توھم “الناس” بما لا تتوفر علیھ، لأنھا لو كانت كذلك لكشفت عملیة التحایل في اللحظة الأولى، فیما تؤكد الواقعة حضور “الطمع” في سلوكیات تلك الشخصیة، وإلا لما وقعت في ھذه القضیة المثیرة التي تتوقع مصادرنا أن یتم فتح تحقیق أمني وقضائي فیھا. تجدر الإشارة إلى أن الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، ذات أتباع عدیدین في أجھزة الدولة الموریتانیة، وقد تمكنت من الصعود للواجھة خلال السنوات الأخیرة من عشریة الرئیس السابق ولد عبد العزیز، ویشھد “الجناح” الذي تؤجره بإحدى الشقق في تفرغ زینھ و”بلدتھ” التي “یخرج” إلیھا، إقبالا منقطع النظیر من طرف الأتباع ومن لھ صلة بھم. كما تجدر الإشارة إلى أن السجین الذي نفذ العملیة، كان یقضي عقوبة بالسجن النافذ، بتھمة “النصب والتحایل” بعد إرتكابھ جریمة التحایل على موظف بارز سابقا في رئاسة الجمھوریة، وسبق أن نفذ عملیة تحایل من داخل السجن على أحد القضاة، عندما إتصل بھ ونبھھ إلى أنھ أرسل عن طریق الخطإ عشرة ألاف من الرصید إلى الھاتف ویرید إعادتھا، فقام القاضي بإعادتھا لیكتشف أنھا عملیة تحایل راح ضحیتھا من طرف السجین المشار إلیھ، والذي نفذ أخرى في قاضي آخر حیث إتصل علیھ وأبلغھ بإستدعاء رئاسة الجمھوریة لھ لتولي مسؤولیة، وأن علیھ التوجھ إلى بوابة الرئاسة، فتوجھ القاضي وبقي ینتظر المجھول. إلى جانب عملیات تحایل عدید نفذھا المعني، لتكون آخرھا ھذه العملیة على الشخصیة الروحیة المشار إلیھا، والمتوقع أن یفتح فیھا تحقیق أمني وقضائي من وقت لآخر كما أشرنا آنفا.

صحیفة “میادین”

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: