الصراع الأسلام بين الأخوان و المطبعين

من المعروف أن الشيخ عبد الله ولد بيه و الإخوان المسلمين ليسوا على نفس الموجة : لا فكريا ولا سياسيا.. الإخوان يعارضون الأنظمة في موريتانيا وفي السعودية وفي الإمارات… وساندوا “الربيع العربي” ودعوا إلى الثورات ضد “الطغاة والظالمين في العالم الإسلامي”… وهم مدعومون من طرف قطر وتركيا. بينما لا يُخفي ولد بيه ولاءه للسلطات الحاكمة في بلده كما أنه يرأس مجلس الإفتاء الشرعي في دولة الإمارات وله علاقات طيبة مع البلدان الأخرى التي تعادي الإخوان بشدة.

ورغم ذلك، فإن محمد جميل منصور– الرئيس السابق لحزب تواصل الإخواني- هنأ موريتانيا  على حصول الشيخ عبد الله ولد بيه الجائزة الماليزية:

وكأن جميل منصور يتغاضى عن العداء الشديد الذي تكنه طائفة كبيرة من الإخوان للشيخ ولد بيه. وقد ذكَّر هؤلاء بموقفهم على السنة مدونيهم الذين ردوا على تدوينة جميل منصور معلنين خلافهم الشديد معه، حيث سخر بعض خصومهم من الموضوع مذكرا جميل بمخاطرته تجاه اعداء الشيخ المتشددين مثل قناة الجزيرة و محمد المختار الشنقيطي.

 في حين  هاجم آخرون الشيخ عبد الله ولد بيه بعنف. إلا أن داعميه كانوا هم الأكثرية الساحقة وكذلك الواقفون إلى جانب جميل منصور الذي يتصرف اليوم تحت راية ما يسميه بعض الإخوان – من بينهم جميل-“ التيار الإسلامي الاصلاحي“. فتجاوز عدد المعجبين بتدويتنه الألف؛ وكذلك كانت جل  التعاليق تثني عليه وعلى الشيخ عبد الله ولد بيه بصورة خاصة بوصفه مفخرة عظيمة للبلد، رغم أن جميل منصور لم يمدحه ولم يثن عليه كثيرا، بل اكتفي بالقول :

“هنيئا لموريتانيا بالشيخ العلامة عبد الله بن بيه وهو ينلقى جائزة الهجرة النبويةالشريفة، جائزة الشخصية الإسلامية للعام من ماليزيا.”