مقالات

فهم عميق و رؤية ثاقبة/احمد ولد التقي

أظهر خطاب فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني أن قطار “تعهداتي” على السكة الصحيحة وأن عجلة “أولويات” فخامة رئيس الجمهورية في إسعاد المواطن ، تجسيدا لمقتضيات العقد الانتخابي الذي على أساسه نال ثقة الشعب الموريتاني بدأت في الدوران .

ففى خطاب فخامة الرئيس ظهرت المتابعة والصرامة والجديدة في الالتزامات ، والمتابعة الدقيقة لكل محطات قطار التنمية المنطلق منذ توليه الحكم ، حيث عرفت الفترة المنصرمة بذل جهود كبيرة في سبيل تجسيد مضامين وأهداف السياسة العامة للدولة ، مختلف أبعادها ومستوياتها.
“ويتضح ذلك من حجم ما يجري تنفيذه من مشاريع وبرامج تهدف إلى مكافحة مختلف أشكال الغبن والهشاشة، وتأمين ولوج الجميع إلى الخدمات الأساسية، ودعم المنظومة الصحية والتعليمية، وكذلك من خلال ما تم إنجازه على مستوى ترسيخ الوحدة الوطنية وتدعيم اللحمة الاجتماعية، وتهدئة الحياة السياسية، وبناء دولة القانون والحريات، وإرساء قواعد الحكامة الرشيدة.
ولا يزال العمل على إنجاز مختلف هذه البرامج يجري بوتيرة متسارعة غير أن انتشار جائحة الكوفيد 19 وما نشأ عنه من أضرار جسيمة على كافة المستويات، محليا وعالميا، أفرز واقعا اقتصاديا واجتماعيا جديدا بالغ الخطورة والتعقيد”.

فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وبفهمه العميق ونظرته الثاقبة الشاملة وسعيا منه إلى معالجة الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا والتغلب على تحديات وإكراهات ما بعد الكوفيد 19، قرر إطلاق برنامج اقتصادي طموح ومتكامل ، وهو ماتفرد به فخامته بين مختلف زعماء الدول فى شبه المنطقة فاستحدث آلية وطنية لاستيراد المواد والسلع الأساسية، وتوفيرها للمواطن بأسعار مناسبة”
هذه الخطوة المهمة التي أعلن عنها رئيس الجمهورية و نيته إطلاق تشاور وطني والذي لن يستثني أحدا، ولن يحظر فيه موضوع، من أجل أن يتوصل الجميع إلى أمثل الحلول الممكنة في مواجهة مختلف التحديات”.
لا ينبغي التساهل في أي خطوة أو مبادرة من شأنها أن تيسر مشاركة جميع الأطراف في التشاور المرتقب، ولا يناسب لأي طرف أن يتسبب خطابا أو ممارسة في غياب أو تغييب له أو لغيره.
تقاربوا وتحاوروا وأحسنوا قراءة اللحظة ومقتضيات المرحلة.

يتطلب الأمر: السرعة في التنفيذ، والحذر من الإفشال والتخريب، واستقامة ووطنية وقوة القائمين على الآلية
والتنزيل.
، لقد أكد فخامة الرئيس بأنها نهضة شاملة بتمويل ذاتي يربو غلافه الإجمالي على مائتين وأربعين مليار أوقية قديمة، توازي ما يتم تنفيذه حاليا من مشاريع على مختلف الصعد.
رؤية فخامة الرئيس :
“تهدف إلى إحراز الشروط الضرورية لانتعاش اقتصادي جديد وفق مقاربة تشاركية شاملة تمنح القطاع الخاص دورا اقتصاديا فاعلا وتعمل على خلق المزيد من فرص العمل وعلى الاستغلال الأمثل لمواردنا الطبيعية في مجالات الزراعة والتنمية الحيوانية والصيد”.

وسيمكن هذا البرنامج من جعل منظومتنا الاقتصادية منسجمة مع الرؤية التي تؤسس سياساتنا العامة ومع استراتيجية النمو المتسارع والرفاه المشترك ومن جعله كذلك أكثر شمولية واحتراما للبيئة بحكم تركيزه على تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة المحددة في أجندة 2030… عبر إنشاء صندوق استراتيجي للاستثمار والعمل على دمج جل الأنشطة الاقتصادية في دائرة التصنيف وتبسيط الإجراءات الإدارية وتحسين مناخ الاعمال ووضع القواعد المؤسسية لحكامة قوية وفعالة.

لقد أبان فخامة رئيس الجمهورية عن اطلاع وموسوعية العارف بمجريات الأمور وعن روح الانفتاح والتشاور والتكامل التي أظهر منذ أول خطاب له إبان إعلانه الترشح حين قال : “إن نجاح البرامج التنموية الكبرى لا يتوقف فقط على أداء الجهات والهيئات الرسمية، المسؤولة عن التنفيذ الميداني، بل يتطلب كذلك مواكبة من المواطن بحكم كونه الغاية الأولى لهذه البرامج.
ولذا، فإن على كافة قوانا الحية من أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية ووسائل إعلام أن تلعب دورها كاملا في الرقابة والمتابعة والتقييم، إسهاما منها في إرساء القواعد المؤسسية لحكامة قوية وفعالة.”

شكرا لكم يا فخامة الرئيس
وكم كنتم عند حسن ظن من اصطفوكم واختاروكم لتولى شأنهم
ولاغرو إن كنتم كذلك فذلك ديدنكم .

رئيس شبكة المنظمات الغير حكومية
احمد ولد التقي

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: