مقالات

محمد سالم ولد بوخريص ” بين سطور”

قلما تجتمع لكنها أجتمعت في زمن ندرت فيه الرموز،نعم هي شخصية تتنازعها الحكمة والحنكة والتسير،والمبادئ والبساطة واللباقة وبسط الكف سلما وعطاء،خصال جسدها واقعا أيام كان رئيسا لإتحادية كرة القدم،حيث كانت أولى خطواته في النجاح والمجد،فعرفت الإتحادية معه ما عرفت من التطور والنجاح.
هناك وليس ببعيد عن نفس المجال،عين مكلفا بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة،فكانت بمثابة الشمعة التي أضاءت دروب الشباب المظلمة والموغلة في البطالة والإنحراف،فرسم بأفكاره واطروحاته ونظرياته خارطة أمل جديدة للوزارة والشباب والثقافة،كل هذا والرجل يعمل في صمت،لم تجذبه الأضواء وهالتها ولا الشهرة وأصدائها،فإيمانه بالرسالة التي يحمل لوطنه وللبشرية جمعى أكبر من كل الأضواء والشهرة.
ولأن الجزاء من جنس العمل،تم تعينه من الإتحاد الأوروبي على مشروع الوقاية من النزاعات وترقية الحوار بين الثقافات على ما قدمه.
سنوات ثلاث قضاها عطاء وترقية للفكر والنظم والتعايش،وهو كما هو خلقا وسماحة وعطاء كالمطر أين ما حل أنبت وأثمر.
ليوشح بعدها من الإتحاد الأوروبي كرد للجميل بتعينه على مشروع “السماح” للكم الهائل من الخبرات والتخطيط والتسير في تنفيذ المشاريع التنموية،ومكافحة الإرهاب والغلو والتطرف الذي أكتسبه خلال مسيرته الحافلة،لينثر بصماته في أوساط الشباب توعية وتأهيلا،بل وتجاوزها دعم ماديا ومعنويا للجمعيات والمنظمات الشبابية،فكان لبصماته الأثر البالغ في تغير عقليات الكثير من الشباب في تلك الأوساط،مما جعله مرجعية للكثيرين وقدة ومثال،أما توشيحه من فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بوسام فارس،ليس إلا إحدى محطات التميز والنجاح الذي عرفته مسيرته المهنية وبالطبع لن يكون آخرها.
بعد كل هذا أقف حائرا وأنا ينتابني الكثير من الفضول والتسائل،كيف لشخصية بهذا القدر والمكانة أن لا تجد حقها إعلاميا.
عندها أراجع نفسي وأقول وهل يخف القمر.

ابراهيم ولد يسلم

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: