مقابلات وتحقيقات

عقد على الثورات العربية.. ما الدروس والعبر المستخلصة؟

قال أستاذ النزاعات الدولية في معهد الدوحة للدراسات العليا إبراهيم فريحات إن أبرز الدروس المستفادة من الثورات العربية هو أن التغيير أكبر من أي فصيل وحيد، فنهج الإقصاء عند حركات التغيير أثبت فشله.

وأضاف فريحات -في حديث لبرنامج “سيناريوهات” (2021/1/14)- أن الدرس الثاني هو أن أصحاب الثورات وقعوا في خطأ التقليل من شأن وخطورة الثورات المضادة، خصوصا عند تحالفها مع أطراف خارجية، كما حدث في ليبيا واليمن ومصر وسوريا.

لكن فريحات استدرك بالقول إنه رغم إمكانية إجهاض الثورات فإن هذا يكون مؤقتا وغير دائم، فعملية التغيير لو انطلقت لا يمكن أن تتوقف.

وأضاف أنه عند كسر حاجز الخوف لا يمكن العودة إليه مجددا، ففي حالة الربيع العربي بدأت النسخة الأولى من الثورات سنة 2011، ثم جاءت النسخة الثانية سنة 2019.

مسارات الثورة

من جانبه، ذهب الباحث في مركز كارنيغي الشرق الأوسط حمزة المؤدب إلى أن هناك 3 عوامل حددت مسار الثورات، وهي طبيعة الأنظمة التي حكمت إلى حدود سنة 2010 حيث كانت أنظمة شديدة القمع، كما أن المجتمعات التي تعرف انقسامات قبلية أو عرقية أو طائفية كانت تعتبر مدخلا للثورة المضادة لاستغلال هذه الانقسامات.

وأضاف أن المعطى الخارجي له دور أيضا، حيث تم التأثير في مسار الثورات العربية، معتبرا أن ميزة الثورات العربية في بداياتها هي افتقادها للقيادات، بل كانت حركات شعبية وشبابية سمحت بإعطاء الكثير من المرونة والمد الشعبي، ولكن في الآن ذاته أثّرت على الثورات بسب عدم وجود تنظيم ثوري قادر على ضبط أجندة الثورة وتحقيق مكتسباتها وحمايتها.

من جهته، قال نجيب الغضبان أستاذ العلوم السياسية في جامعة أركنسا إن الأنظمة الاستبدادية لا يسمح فيها بظهور طبقة سياسية قيادية، بل تتم معاملة المجتمع بطريقة تحاول قمع القيادات والنخب، ورغم ذلك يمكن لقوى التغيير أن تهدد النظام القائم.

وأضاف أن الهدف المشترك في الحالات العربية هو الرغبة في التحول من دولة المخابرات إلى دولة القانون، من دولة يستحوذ فيها الحاكم على الثروات والحزب الواحد، إلى فرص اقتصادية أكبر وتعددية حزبية.

اظهر المزيد
إغلاق
%d مدونون معجبون بهذه: